Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
أعلن مجلس الوزراء المصري رسميًا أنه سيتم تطبيق التوقيت الشتوي والعودة له مرة أخرى في أخر أيام الخميس لشهر أكتوبر، وهو ما يعني أن الساعة سيتم تأخيرها لمدة 60 دقيقة مرة أخرى للعودة لشكل الوقت الطبيعي.
حيث قد تم في شهر إبريل الماضي تغيير الساعة لتتناسب مع التوقيت الصيفي وهو الأمر الذي تعجب له الكثيرين نظرًا لأنه لا يحدث كل عام وقد كانت أخر مرة قد حدث ذلك فيها منذ سبعة سنوات!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا يتم تغيير الوقت بين صيفي وشتوي؟
في الحقيقة السبب الأساسي الذي تركز عليه وتتجه إليه سياسات الدولة هو ترشيد إستهلاك الكهرباء، حيث أنه من خلال العمل على وضع التوقيت اليومي المناسب يتم الحد من إستهلاك الغاز بما يقارب ما قيمته 150 مليون دولار سنويًا، وهو رقم ليس بالقليل.
وذلك لأنه بعد ظبط التوقيت وغلق المحال التجارية مبكرًا والنوم المبكر يتم توفير إٍستهلاك الإنارة والأجهزة الكهربائية في المكاتب والمحال التجارية والكثير من الأماكن المختلفة وحتى في المنازل.
لذا فالتوقيت الشتوي القادم سيبدأ في خلال شهر تقريبًا من كتابتنا لهذا الخبر.
فهل أنتم مستعدون للعودة لأسرتكم مبكرًا والإستمتاع بفيلم جيد قبل النوم في ضوء خافت؟
وهل سيكون هذا هو أخر تغيير بين التوقيتات الصيفية والشتوية في مصر .. على الأقل لعدة سنوات قادمة أم إنه سيصبح روتينًا سنويًا يتم إتباعه لتوفير الكهرباء على الدولة؟ ولأي مدى قد يصل ذلك؟ فالكثير من الدول إتبعت سياسات مشابهة حتى أن بعضها جعلت إغلاق المحال التجارية يبدأ من السادسة والسابعة والثامنة مساءًا، ولكن ذلك نظرًا لظروف أخرى وليس الكهرباء فقط مثل الظروف البيئية للقطب الشمال والدول التي تغرب فيها الشمس مبكرًا ويكون الجو شديد البرودة ليلًا مما لا يستدعي العمل لإنه لن يكون مجزيًا من الأساس مقابل ما يتم صرفه من الكهرباء على أصحابه قبلما على الدولة نفسها.
نتمنى أن يتم العودة لثبات التوقيت مرًة أخرى مثلما كان بالماضي. فالتغييرات في التوقيت بين صيفي وشتوي تؤدي للكثير من المشكلات للأعمال والحياة الشخصية.
وأطيب أمنياتنا للجميع بالتوفيق
