كيف تنظم وقتك؟ 10 نصائح لتنظيم الوقت بسهولة 2024

  • Post author:
  • Post category:تعلم
  • Reading time:3 mins read

تستيقظ وتجلس قليلًا تتصفح هاتفك لتعلم من حاول الإتصال بك، من أرسل لك بعض الرسائل على واتساب وماسنجر وتلغرام، تجيب البعض أو لا تجد المود مناسب للرد على الجميع، فتبدأ بتصفح السوشيال ميديا وحساباتك على فيسبوك وإنستغرام مع إهتمام مبالغ فيه بمن قام بالتعليق على منشوراتك أو الإعجاب بها، تتصفح المزيد وتضيع بضعة ساعات ثم تقوم بفتح فيلم أو اليوتيوب لمشاهدة بعض الفيديوهات الممتعة، تكتب منشورات أخرى عن الحياة والأحداث الجارية وصدماتك بالعالم ثم تلجأ للنوم. وتكرر الأمر حتى ولو إختلفت الأوقات في اليوم التالي.

لم أذكر هنا عملك، دراستك، أكلك وشربك، فهي أشياء ضرورية تأخذ منك بعض الوقت بشكل إجباري، ولكني تحدثت هنا عن أوقات فراغك، كم كانت عدد الساعات التي ضاعت منك بالتحديد؟ هل وجدت أي فائدة منها؟

قم بقسمة عدد الساعات التي ضاعت بخلاف وقت نومك على رقم 24 لتحصل على نسبة عدد الساعات الذي يضيع منك يوميًا.

فلنفترض إنها كانت فقط 6 ساعات، بذلك ضاع ربع يومك، وبتكرار الأمر يومًا بعد الأخر، أسبوعًا وشهرًا وسنةً بعد الأخرى، ستجد أن ربع عمرك تقريبًا قد ضاع دون جدوى، في حين إنك ظللت طوال حياتك تشكوا قلة دخلك وكثرة مشكلاتك.

لما لا تحاول أن تستفيد من هذا الوقت لحل المشكلات وزيادة دخلك بزيادة مهاراتك؟ ترغب بالترقي في منصبك أو وظيفتك أو حتى تبحث عن عمل ولا تجد قبول في سوق العمل، لما لا تعرف الاسباب وتعالجها؟

لا أرغب منك أن تخصص كل حياتك لما سأقوله لك، فقط أعطي نفسك الفرصة لتحاول الإستفادة من وقتك الضائع والذي إعتبره العلماء أغلى ما وجد في تاريخ البشر، فأي شئ يمكن شراءه وتعويضه .. ماعدا الوقت.

والأن .. لا للندم على اللبن المسكوب وما مضى ، ولنحافظ على القادم ونستفيد منه بأقصى قدر ممكن على الإطلاق.

لنبدأ مقال اليوم على بركة الله .. وقبلها دعني أضيع من وقتك 5 دقائق أخرى طالبًا منك تحضير فنجان قهوتك ليكون تركيزك معي في أقصاه، فالتركيز أيضًا لن يجعلك تكرر محاولة إستيعاب الكلمات والجمل دون جدوى وسيساهم في حفظك لبعض النقاط الهامة لتنظيم وقتك.

نصائح تنظيم الوقت 2024

إليك 10 نصائح يجب عليك مراعاتها لتنظيم وقتك بأكبر قدر ممكن من الكفاءة

تحديد ما يضيع وقتك

ذكرنا في المقدمة بعض الأمثلة لما قد يضيع وقت أي إنسان طبيعي، بمعرفتك لما يضيع وقتك ولا تستفيد منه إستفادة فعلية يمكنك أن تتحاشاه مستقبلًا.

الإلتزام بمواعيد محددة

عندما تكون لديك مهام يجب أن تقوم بتحديد متى ستبدأ بكل منها، وكم سيأخذ كل منها من وقت، لا تجهد نفسك بلا طائل في المهام التي تحتاج لتركيز كبير في حين إنك إستنفذت طاقة عقلك بالفعل وكنت في حاجة لإعادة شحنه بالنوم والراحة، ذلك لأنك لن تنجز شئ بل ستضيع المزيد من الوقت.

تحديد الأولويات

مهما كنت منظمًا أحيانًا تجد الكثير من المهام التي تتطلب الكثير من الوقت منك، لذا فتحديد أكثرهم أهمية سيكون ضروريًا معك، وحتى لو كانت المهام قليلة ، فتنظيمها من حيث أهميتها سيجعلك تشعر بأنك قمت بالإنجاز للأصعب وسيعطيك دفعة للأمام لإكمال ما لديك من مهام.

البدء بالاصعب

عندما تبدأ معالجة مهامك من الاسهل وتتدرج في الصعوبة ستجد نفسك تشعر بأنك تجري مسافات طويلة ، بل إنك إذا كانت إحدى المهام الصعبة بدأت تأخذ معك الكثير من الوقت فلن تحاول إنجاز الأصعب منها بعدها بل ستقوم بتأجيلها، كما أن عقلك سيكون قد بدأ يشعر بالإجهاد مع الوقت ومرور اليوم، فإستغل كفائته من بداية يومك في أصعب المهام ، وياحبذا لو تمكنت من أداء جميع مهامك مبكرًا دائمًا بدءًا من الأهم.

أداء المهام المماثلة معًا

تخيل معي يا صديقي إنك صاحب قناة يوتيوب ولديك مدة أسبوع لنشر مجموعة فيديوهات، الطبيعي إنك تقوم بكتابة سكريبت كل فيديو وفكرته وتنظيمها، ثم تقوم بتصويره، وأخيرًا تقوم بنشره.

لو قمت بفعل ذلك مع كل فيديو منفصل ستشعر بالتعب والإرهاق كما إنك ستضيع الكثير من الوقت لسبب بسيط

تخيل معي إنك في وقت كتابة السكريبت تحتاج للكتابة في مكان محدد وبالطبع في فترة النهار فقط، ولكنك أضعت ما تبقى من النهار الذي هو قمة تركيزك وأفكار الإبداعية لتصوير الفيديو ووضع الكاميرا في مكانها السليم وتجربة المايك وبعدها فتح برنامج المونتاج وأخيرًا عمل مهام بسيطة مثل نشره وكتابة وصفه.

لما لا تقوم بتحضير فيديوهات الإسبوع دفعة واحدة ، بأفكار متقاربة بحيث تجذب من شاهد أول فيديو من قناتك لفيديو ثاني يهمه أيضًا، وبعد إنهائك كتابة الجميع تبدأ في ثاني يوم بوضع الكاميرا والمايك في مكانهم وإختبارهم مرة واحدة فقط وبدء تصوير حلقات فيديوهاتك، وبعدها بثالث يوم تقوم بعمل المونتاج بل وحتى قد يتبقى المهام البسيطة لعملها في نفس اليوم نظرًا لأنها لا تحتاج للكثير من الجهد.

عمل المهام المماثلة دفعة واحدة سيكون أفضل وأخر لك كثيرًا من إعادة عمل كل خطوة منها منفصلة.

ضع أوقات منطقية

لا تقل إنك ستحتاج إلى 10 ساعات لتختار فكرة معينة/ المبالغة في التقدير وتضييع الوقت غير إنها مجهدة لك وقد تجعلك تترك الفكرة من الأساس فهي لا تترك لك مجالًا للإستفادة من وقتك في أداء مهام أخرى. وكذلك لا تقلل من أهمية عمل معين، فحتى لو إستطعت كتابة فكرة وتصويرها ومونتاجها ونشرها في 10 دقائق فسيكون من الصعب للغاية أن تجد قبولًا عليها، بل قد تجد الفيديو مليئًا بالأخطاء وفي النهاية تحتاج لحذفه ما يؤثر سلبًا على قناتك وكذلك حالتك النفسية ورغبتك في الإستمرار. قم بالتعامل بحرفية في عملك حتى لا تحتاج لإعادته.

وذلك لا ينطبق على تحديد عدد الساعات فقط، بل أيضًا على الزمن المناسب لكل شئ، فإذا كنت ستحتاج اليوم لشراء مستلزمات المنزل وغيرها فلا تنتظر حتى الساعة الحاية عشر والنصف مساءًا ، فغالبًا لن تستطيع أن تشتري شيئًا وسيكون عبئًا مؤجلًا لليوم التالي مما يأخذ من وقت اليوم التالي أيضًا والذي كان من المفترض أن تستفيد منه في أداء مهام أخرى.

تعلم متى تقول لا

عندما يدعوك صديق للخروج أو قضاء الوقت بينما لديك مسئوليات لا تحتاج التأجيل فسيكون رضائك بهذه النزهة أقرب من الجريمة في حق نفسك، فستكون سعيد لعدة ساعات وبعد عودتك ستظل تفكر متى أتخلص من هذا الهم أو هذه الأعمال أو غيرها، بعكس لو أجلت موعد النزهة حتى إنتهائك تمامًا، حينها سيكون شعورك بالسعادة والإنجاز قوي للغاية وسيساهم في عودتك سعيدًا وعدم التفكير بأي أعباء ثقيلة على كاهلك، ولن يكون عليك سوى التحضير لمهام اليوم التالي.

تفادى المهام المتعددة دفعة واحدة

وذلك بمعنى إنك لو حاولت كتابة مقالاتك مثلي على موقعك الشخصي في نفس الوقت الذي تركت فيه قهوتك على النار ويتحدث معك أحد عملائك عن التسويق لموقعه الإلكتروني بجانب حاجة طفلك لمساعدته على الدراسة أثناء جلوسه بجانبك فغالبًا كل ذلك لن تستطيع أن تفعل منه أي شئ، الشئ الوحيد الذي ستستطيع فعله لاحقًا بنجاح هو جلب قطعة قماش لتنظيف بقايا قهوتك التي فارت للأسف وأخذت ما تبقى من هدوء أعصاب ويوم جميل معها.

حافظ على كل شئ منظم

بمعنى أن جميع مهامك لليوم التالي دائمًا يجب أن تكون مدونة لديك سواء كنت تفضل الطرق الكلاسيكية مثل الورقة والقلم، أو كنت معاصرًا ولديك تطبيقات على هاتفك لأداء المهام مثل تطبيق Todo List.

كما إنه جزء من نظامك أن تقوم دائمًا بحفظ الأدوات التي تحتاجها للأعمال المتكررة في أماكن معروفة، نظيفة، جاهزة على الإستخدام، لا تقم بإستخدام شئ ثم إلقائه في مكان لا تعلمه، لا تقم بترك أدواتك أو ما تستخدمه لمساعدتك على أداء مهامك غير جاهزة للإستخدام التالي، فتضيع الوقت في ذلك لاحقًا ليس بأمر ممتع بل قد يؤدي بك إلى تأجيل أخر.

إستخدم هذه الأدوات

عدم علمك بالتكنولوجيا وأهميته ليس كارثة، على الأقل حتى هذه اللحظة، ولكن حتى إن لم يكن كذلك فأنت تترك نفسك مع مشكلات كثيرة مثل نسيان بعض المواعيد بسبب عدم إستخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي مثلًا وقمت بتقييد الوقت ورقيًا. وهنا ننصحك بإستخدام خدمات مثل تقويم جوجل.

كذلك إستخدام أدوات العمل الجماعي لمعرفة مهامك وتوزيع مهام فريقك سينجز الكثير من الوقت بالاخص لمصممين ومطورين مواقع الويب والسوشيال ميديا، وسواء كنت تعمل عمل حر أو لدى شركة، وحتى لإبقاء العميل على إطلاع على أخر ما توصلت إليه في مشروعه، من أهم هذه الأدوات Trello.

ونصيحة أخيرة.. تجاهل السوشيال ميديا وأخبارها بأي شكل لا يفيدك على الإطلاق، وحتى عندما تنتهي من أداء جميع مهامك يرجى أن تحاول الإستفادة من وقتك أكثر من خلال زيادة مهاراتك في اللغة الإنجليزية والتصميم والبرمجة والتسويق، فهذه المهارات أصبحت مثل السباحة والرماية وركوب الخيل في وقتنا الحالي، وستحتاج لإتقانها أنت وأولادك فيما بعد لتستطيع التعامل بإحترافية وتخلق لنفسك فرص عمل أفضل دائمًا.

نتمنى أن يكون مقالنا اليوم قد نال إعجابكم .. مع أطيب أمنياتنا للجميع بالتوفيق

Mohamed

محمد شاكر مصمم ومبرمج مواقع ويب مصري وكاتب محتوى محترف ، لديه خبرة مذهلة في التصميم والتدوين حيث بدأ عمله منذ عام 2008 وحتى الأن، بالإضافة لخبراته في التسويق الإلكتروني.

This Post Has One Comment

  1. ecommerce

    Wow, awesome blog format! How lengthy have you
    ever been blogging for? you made blogging look easy.
    The entire look of your site is excellent, as well as the
    content! You can see similar: ecommerce
    and here sklep internetowy

Comments are closed.